دبي- العربية.نت
اعترفت شابةٌ سعودية بتسببها بقتل طفلتها التي لا يتجاوز عمرها الـ20 شهرًا، بعدما ضربتها بعنفٍ وأحرقتها "لإخراج جن" اعتقدت الوالدة أنها يتلبس الطفلة.
وذكرت شرطة المنطقة الشرقية أن شرطة محافظة الخبر تلقت بلاغًا من مستشفى الملك فهد التعليمي، يفيد بوصول طفلةٍ متوفاةٍ برفقة والديها السعوديين.
وبالمعاينة، تبين إصابة جسم الضحية بإصابات متعددة بالرأس، وحروق وكدمات في الوجه والجسم، وخلال التحقيقات الأولية، تبين أن المتسبِب بالوفاة هي الأم (25 عامًا)، التي كانت تحاول "إخراج جن" تلبَّس بالضحية. وتم التحفظ على جثة الطفلة في المستشفى، بينما أوقف الوالدان على ذمة القضية.
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية، التي نقلت الخبر الخميس 16-4-2009، عن مصدر أمني، أنه جرى إحالة والدة الطفلة إلى الصحة النفسية، بعد أن كانت في حالة انهيارٍ نفسي للتأكد من ذلك، وأبان أن "التحقيقات ما زالت متواصلة للتأكد من كون الحروق والكدمات هي السبب في الوفاة، وذلك من طريق الطبيب الشرعي". وأكدت مصادر أنه "تم استدعاء عم الطفلة لاستلام أخيها الذي كان مع والديه أثناء قدومهما المستشفى".
يشار إلى أنه تنتشر في المملكة أماكن تدّعي تخصصها في إخراج الجن ممن تلبس بهم، ويصل أصحاب هذا التخصص إلى مخاطبة الجان بعد ممارسة بسيطة تجعله محترفًا في نظر البسطاء، ويكون عن طريق قراءة آيات من القرآن عليه ومن ثم ضرب المريض، إن لزم الأمر، وفي حالات يتم تقييد المريض بالسلاسل واستخدام عصى غليظة لضربه بها، اعتقادًا منهم بأن ذلك يؤذي الجان.
وسبق أن وقعت عدد من حالات الوفاة جراء الضرب المبرح للمريض، الذي يتم بعد نقاش طويل مع "الجان"، ينتج عنه إما نزيفٌ في المعدة وارتجاجٌ في الدماغ، أو نزيفٌ في الرأس، كما يمكن أن تكون كل هذه الأسباب مجتمعة، مثلما حدث أخيرًا لسيدة عجوز لفظت أنفاسها في مستشفى الملك فيصل في الطائف، متأثرة بضربات رجل زعم أنه يُخرج الجان منها، بعد أن بدأ في ضرب العجوز ضربًا مبرحًا حتى غابت عن الوعي، نقلت على إثر ذلك إلى المستشفى، بيد أنها فارقت الحياة هناك.