عدد الرسائل : 8006 البلد : سبحان الله وبحمده
عدد خلقه
ورضى نفسه
وزنه عرشه
ومداد كلماته : : نقاط : 81313 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: الملكة فيكتوريا كانت على علاقة حميمية بمدرس هندي الخميس مارس 24, 2011 1:07 pm
كشفت كاتبة بريطانية بصورة غير مسبوقة عن تفاصيل كثيرة بشأن العلاقة الوثيقة، التي كانت تربط ملكة بريطانيا الشهيرة فيكتوريا ومعلمها الهندي المسلم عبدالكريم. واعتمدت الكاتبة شاراباني باسو، على وثائق كانت مذكرات يومية للملكة في تحديث طبعة جديدة من كتابها «فيكتوريا وعبدالكريم»، الذي يتعرض بالتفصيل للعلاقة القوية والمميزة التي كانت تربط الملكة الشهيرة بذلك المدرس الهندي الوسيم والطويل القامة.
واستناداً الى بعض المصادر، فإن تلك المذكرات تعزز ما ذهب اليه كثيرون من أن علاقة الملكة فيكتوريا بعبدالكريم كانت أقوى من علاقتها مع جون براون، خادمها الاسكتلندي الذي تحول إلى حبيب لها بعد وفاة زوجها الامير ألبرت في عام 1861 وتكشف المذكرات كيف أن الشاب عبدالكريم فكر في الاستقالة من وظيفته بعد وقت قصير من التحاقه بها، لأنه كان يعتقد أنها وظيفة ذات مستوى متدن، ولكن الملكة توسلت إليه كي يبقى قريباً منها.
وكان عبدالكريم شاباً لم يتجاوز الـ24 من عمره عندما حط رحاله في بريطانيا قادما من ولاية «أغرا» في الهند في مهمة هي خدمة المائدة الملكية في حفل اليوبيل الذهبي للملكة فيكتوريا عام .1887
وقد جاء عبدالكريم إلى الحفل الملكي الباذخ باعتباره «هدية من الهند إلى الملكة»، بعد أربع سنوات من وفاة حبيب الملكة جون براون.
وخلال أقل من عام نجح الشاب المسلم في ترسيخ أقدامه كواحد من أهم المتنفذين في البلاط الفيكتوري، وأصبح معلم الملكة ومستشارها لشؤون الهند.
وكما كان جون براون، أصبح عبدالكريم صاحب نفوذ واسع في حياة الملكة التي استخلصته وجعلته موضع ثقتها وكاتم أسرارها ونجح عبدالكريم في الخروج من دائرة الخدم إلى دائرة الحاشية المقربة من الملكة، وذلك على خلاف سلفه براون.
كما تشير الكاتبة باسو الى أن الخطابات التي كتبتها الملكة فيكتوريا لعبدالكريم خلال السنوات التي عاشها في بريطانيا وحتى وفاتها عام 1901 تؤكد عمق علاقتها معه، حيث كانت تلك الخطابات تحمل توقيعات مثل «أمك المحبة»، «أقرب صديقة لك». ومن المثير أن فيكتوريا كانت توقع بعض خطاباتها لعبدالكريم بقبلات متلاحقة على الورق.
وهو أمر لم يكن معتاداً على الاطلاق في تلك الأيام، حيث تضيف باسو أن من المؤكد أن تلك العلاقة كانت مشبوبة بالعاطفة، وأن تأثيرا امتد على مستويات عدة تتجاوز علاقة الأمومة التي يمكن أن تنشأ بين شاب هندي وسيدة كانت تجاوزت الـ60 من عمرها في ذلك الوقت، لكنها تستبعد تماماً أن يكون عبدالكريم والملكة فيكتوريا عاشقين بالمعنى الحرفي للكلمة حتى إن كانا أمضيا ليلة رومانسية دافئة وحدهما في الكوخ الريفي المنعزل الذي اعتادت الملكة أن تقضي فيه بعض الليالي مع جون براون.
وتشرح الكاتبة أنه عندما مات زوجها الأمير ألبرت، حزنت فيكتوريا عليه بشدة، وقالت إنه كان زوجها وصديقها المقرب وأباها وأمها، ولذلك فمن المرجح أن عبدالكريم كان يقوم بدور مماثل لتلك الأدوار كلها بالنسبة للملكة. وقد بلغ نفوذ عبدالكريم في حياة الملكة فيكتوريا حدا جعلها توصي بمنحه شرف المشاركة ضمن صفوف النبلاء وكبار رجال الدولة في مراسم دفنها في قلعة «وندسور».
وفي الواقع، فإنه اذا كان أفراد العائلة الملكية البريطانية يكرهون جون براون، فإنهم تمنوا أن تنشق الارض وتبتلع عبدالكريم الذي منحته الملكة فيكتوريا عديداً من الأوسمة والنياشين، خصوصاً لخدماته أثناء زياراتها لعواصم أوروبا ولقاءاتها مع الملوك ورؤساء الحكومات. وقد علم عبدالكريم الملكة كيف تكتب باللغتين الهندية والأوردية، وكيف تأكل الكاري الهندي الذي أصبح في ما بعد طبقاً رئيساً على المائدة الملكية.
وفي نهاية المطاف أصبح عبدالكريم السكرتير الفعلي للملكة فيكتوريا، رغم أن البروتوكولات الملكية تضم منصباً رسمياً لسكرتارية الملكة. ترجمة عقل عبدالله