عدد الرسائل : 8006 البلد : سبحان الله وبحمده
عدد خلقه
ورضى نفسه
وزنه عرشه
ومداد كلماته : : نقاط : 81313 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: الصدقة برهان صحة الإيمان الثلاثاء يناير 11, 2011 6:05 pm
هل تريد البرهان على صحة الإيمان ؟ عليك بالصدقة قال صلى الله عليه وسلم: " والصدقة برهان" هل تريد الشفاء من الأمراض ؟ عليك بالصدقة قال صلى الله عليه وسلم ' داووا مرضاكم بالصدقة ' هل تريد أن يظلك الله يوم لا ظل إلا ظله ؟ عليك بالصدقة قال صلى الله عليه وسلم 'كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس' هل تريد أن تطفىء غضب الرب ؟ . عليك بالصدقة قال صلى الله عليه وسلم ' صدقة السر تطفيء غضب الرب' هل تريد محبة الله عز وجل ؟ عليك بالصدقة قال عليه الصلاة والسلام: أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أوتكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر هل تريد الرزق ونزول البركات ؟ عليك بالصدقة قال الله تعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات الصدقة تطفئ غضب الرب
الصدقة هي العطاء للآخر بشتى طرقه العطاء من المال والعطاء من الوقت وحسن الاستماع العطاء من التوجيه والتربية العطاء من الابتسام والحنان العطاء من إماطة الأذى عن طريق الناس أينما كان هذا الأذى العطاء بمعناه الواسع الشامل وكل هذا العطاء صدقة. والصدقة الخفية لا يعلم بها إلا الله عز وجل حتى تكون الصدقة علاجا نفسيا لمن ينالها،لا تخدش كرامته، أو تثير الشعور بالصغر والنقص لديه، ولكنها تصبح معينة له على سد حاجة من حاجاته أعطيت له دون أن يدري بها أحد إلا الله وعندئذ يحب المتصدق عليه المتصدق ويخدمه ويرتبط المجتمع برباط الحب والتعاطف، ويتبدل شعور الحسد والحقد إلى الحب والاحترام ويكبر في عيني المتصدق عليه هذا السلوك، وسرعان ما تهدأ نفسه وتزداد طاقته ويسلك سلوكا آخر حبا في الأسوة التي شاهدها وينطلق يعمر ويعمل ويعرف الطريق الصحيح لمعاملة الناس فينضج نضوجا نافعا لنفسه وللآخرين، وينطفئ غضبه هذا الذي كان مصاحبا له إبان المحبة ويتبدل إلى مشاعر أخرى هي كل مشاعر الود والحب والتقدير ورد الجميل والتعفف مصداقا لقوله تعالى "يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ". هذا هو حال المتصدق عليه أما المتصدق فعملية الإعطاء عملية نفسية بناءة، إنه يشعر بسعادة عند العطاء وهو يخرج من الأنانية الفردية إلى رحابة التعاون والسمو، إنه يحصن أمواله وهو يعطي بعضا منها للمحتاج حتى يطفئ انفعالات عوزه وحاجته، وبذلك يكون الإنفاق صدقة على نفس المتصدق يقول الحق "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ" ويقول كذلك "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ". وإذا كان هذا هو حال المتصدق فإنه يعالج بهذا السلوك قلقه وخوفه وتوتره إن إعطاء الصدقة علاج كذلك للمكتئبين الذين ضاقت عليهم صدورهم وتأتي الصدقة في خفية تعطيهم فرحة من الأعماق وهم يسمعون ثناء ودعاء المتصدق عليه ولننظر إلى قوله تعالى: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ". وهكذا ترى أن التحليل النفسي لإعطاء الصدقة خفية بمعناها الواسع تطفئ التوتر والقلق والشعور بأن الإنسان غير مرغوب فيه. ويعم الرضا بين المتصدق والمتصدق عليه إن هذا التعايش هو التعايش الذي يرضاه الحق عز وجل ويصدق فيه الحديث القدسي "والصدقة الخفية تطفئ غضب الرب