ليلة الحناء والزفة الفلسطينية كان لحفل الزفاف طنة ورنة فبعد الاتفاق مع أهل العروس على يوم الزفاف يبدأ العريس في تجهيز نفسه يحجز صالة الفرح ويطبع الدعوات ويقوم بتوزيعها على المدعوين ويسبق ذلك تجهيز بيت الزوجية والذي أصبح اليوم مستقلاً عن بيت الأهل حيث كان في الماضي يتزوج الشاب مع أسرته، ولكن الغالب هذه الأيام أن يكون بيتًا مستقلاً عن الأهل نعود إلى ليلة الزفاف أو ما يسمّى بـ ليلة الحناء سواء للعريس أو العروس فالعريس قبل ليلة الزفاف يكون قد دعا الأصدقاء إلى سهرة شبابية وهي الآن نوعان في فلسطين إما ذات طابع إسلامي تقوم على الإنشاد والغناء والمسرح الإسلامي ونوع ثانٍ غير إسلامي حيث الغناء الراقص والموسيقى الصاخبة وغير ذلك والعروس أيضًا يكون لها حفل وداعٍ في ليلة الحناء، حيث الصويحبات والصديقات يأتين لتوديع العروس وإقامة حفل صغير لها وفي الصباح تكون النار قد أوقدت في منزل العريس لعمل الوليمة وتحضير الغذاء حيث ينقسم الناس إلى نوعين إما صناعة وليمة ودعوة الأهل والأصدقاء إلى تناول طعام الغذاء أو دعوتهم إلى صالة الفرح، وتوزع عليهم الهدايا والملبس، ولكن الانتفاضة قلّلت من هذه الاحتفالات، ولم تَعُد كما كانت بالشكل الكبير الذي كان يحدث قبل الانتفاضة في الموعد المحدد يذهب العريس ومعه الأهل من الرجال والنساء إلى منزل العروس وقد زيّنوا سياراتهم، وخاصة سيارة العروسين بالزهور والأكاليل وتعزف الموسيقى الشعبية. وتخرج السيارات في رتل كامل وهي تطلق صفاراتها، وتأخذ في السير بعرض الشارع حتى منزل العروس التي تكون على أهبة الاستعداد ويأتي الفارس ليخطف عروسه على حصان أبيض والذي ينزل اليوم بالسيارة ويسير موكب العروسين حتى صالة الفرح، ويقام حفل الزواج هناك ويستمر حتى ساعة متأخرة من الليل.