عدد الرسائل : 8006 البلد : سبحان الله وبحمده
عدد خلقه
ورضى نفسه
وزنه عرشه
ومداد كلماته : : نقاط : 81333 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رمضان بريء من اضطرابات النوم الخميس يوليو 22, 2010 5:07 am
* تأخير موعد الدوام الرمضاني يشجع على السهر * تجاربنا العملية أثبتت أن رمضان يحسن جودة النوم * الذهاب إلى النوم مباشرة بمعدة ممتلئة يسبب اضطراباً في النوم ·· والصوم علاج لمن يعاني من اضطرابات النوم·· * القيلولة لا ينبغي أن تتجاوز الـ 54 دقيقة * النوم على البطن منهي عنه وعلى الظهر قد يوقف التنفس * ما العلاقة بين شهر رمضان والسهر؟
حوار – معاوية بن أحمد الأنصاري: فيض الخير الرمضاني يطول حتى صحة الإنسان، وقد أثبت العلم الحديث أن جميع أجهزة الجسم ترتاح كثيراً في رمضان بسبب الامتناع عن الأكل والشرب لعدة ساعات، إلى درجة أن الأطباء أطلقوا على الشهر الكريم صفة “الطبيب المجاني” وبالتالي اعتبروا الصيام فترة صيانة للجسم· ومع ذلك فهناك من لا يرى في رمضان سوى الأكل “الماراثوني” من المغرب إلى الفجر، وهؤلاء عندما يخلدون إلى النوم ببطون أرهقها كثرة الأكل غالباً ما تنتابهم “كوابيس” النوم وتختل طريقته أيضاً بسبب السهر· ومن ثم يلقون باللائمة على رمضان· في الحوار التالي ينفي طبيب مختص في أمراض النوم أي علاقة لرمضان باضطرابات النوم وحالات النعاس التي تعتري البعض في نهار رمضان· فإلى الحوار مع الأستاذ الدكتور أحمد سالم باهمام استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بكلية الطب بجامعة الملك سعود ومدير مركز تشخيص وعلاج اضطرابات النوم بمستشفى الملك خالد الجامعي· - لقد قمنا بعمل عدة أبحاث على موضوع النوم وعُملت أيضاً في دول أخرى وكانت المحصلة أن هناك تأخيراً حاداً وسريعاً من أول ليلة في رمضان في وقت النوم يصاحبه تأخير في الاستيقاظ بالنهار وهذا التأخير سببه تأخير موعد النوم أو وقت النوم، ولقد ساعدت عوامل عدة في ذلك منها على سبيل المثال ما يصاحب شهر رمضان من السهر في الاجتماعات العائلية كما نجد أن المجلات التجارية تفتح حتى ساعات متأخرة كذلك القنوات الفضائية تشجع الناس على السهر وأيضاً تأخير موعد الدوام يشجع الناس على السهر فبعد أن كان الدوام يبدأ الساعة السابعة والنصف يتأخر للساعة التاسعة والنصف أو العاشرة وهذا يشجع الناس على السهر بالليل والاستيقاظ متأخرين·
* هذه الأسباب التي ذكرتها هل الناس شركاء فيها، أو بمعنى آخر من ليسوا صائمين من غير المسلمين الذين يعيشون بينهم هم كذلك أيضاً؟ - الحقيقة وجدنا أن هذه العادات تصيب حتى غير المسلمين خلال شهر رمضان، فهم أيضاً تتأخر ساعات نومهم في الليل بسبب التغيرات المحيطة·
* طبيعي أن تحدث تغيرات حيوية في الجسم (فسيولوجية) خلال رمضان وهناك اعتقاد شائع لدى الناس أن الصيام يؤدي إلى النعاس ما صحة ذلك؟ - الحقيقة من الأبحاث التي أجريناها لم نصل إلى هذا الاستنتاج مع أن هناك باحثين آخرين وصلوا إلى هذا الاستنتاج لكن لم نصل إلى هذا الاستنتاج في الصيام التجريبي (غير رمضان)، بل العكس هو الصحيح ، حيث وجدنا أن الصيام يؤدي إلى زيادة في الطاقة وزيادة في التركيز وتحسن في جودة النوم خلاله، وهذا نتاج قياسات موضوعية وقياسات بالاستبيان وقياس موضوعي لمراحل النوم وجودة النوم على ثمانية أشخاص خلال شهر شعبان وخلال شهر رمضان وتحت أوضاع محكمة مضغوطة تماماً في المختبر ووجدنا أنه لا يوجد تغيّر في النوم ما عدا مرحلة الأحلام كان فيها نقص، ولم يكن هناك تغيير في النوم ولم يكن هناك زيادة في النعاس، فالصيام في حد ذاته لم يثبت لدينا أنه يسبب زيادة في النعاس·
* هل للصيام أثر على صحة الإنسان ونومه واستيقاظه؟ - نعم، حتى في الصوم التجريبي فقد أدى الصيام إلى تحسن في النوم وفي جودته، ومما وجدناه أيضاً أن صوم رمضان لا يؤدي إلى تغيّرات ضارة في النوم، ولا يحد من النشاط في النهار، ولكن العادات السيئة لدى البعض في الشهر الفضيل مثل زيادة الأكل بالليل بكميات كبيرة تزيد السعرات الحرارية وهذا أثبته بعض الباحثين، مشيرين إلى أنه يحدث تغيراً في الإيقاع اليومي لدرجة حرارة الجسم، ومعلوم أنه قبل النوم تنخفض درجة الحرارة بحوالي نصف درجة إلى درجة وهذا مهم للدخول في النوم لكن عندما يزيد الأكل بالليل تزيد السعرات الحرارية، ومما يؤدي إلى اختلالها وهذا قد يؤدي إلى اختلال في النوم خصوصاً عند الخلود للنوم بعد الأكل مباشرة· وجدنا في الأبحاث أيضاً (أجريت في جدة) أن هناك زيادة في الوزن في السعودية خلال شهر رمضان سببه الإفراط في الأكل·
* نلحظ في رمضان أن الناس يعودون من أعمالهم في الساعة الثالثة ظهراً ثم يخلد البعض إلى النوم ويسميها قيلولة فهل للقيلولة وقت معين وكم مدتها؟ - القيلولة تكون حوالي نصف ساعة وبالكثير خمساً وأربعين دقيقة وتكون قبل صلاة أو بعدها، وبعض الأشخاص يعودون من العمل الساعة الخامسة مثلاً وينام ثلاث ساعات يعتبرها قيلولة، هذه ليست قيلولة، هذه تؤثر على نومه بالليل، فالصحيح للنوم أنه نوم متواصل يتبعه غفوة قصيرة فمثلاً صلاة الفجر الأفضل أن الشخص ينام مبكراً ويقوم لصلاة الفجر وبعد صلاة الفجر لا ينام ويواصل·
* تنتشر عادة النوم على البطن ما تعليقكم عليها؟ - حقيقة علمياً وتطبيقياً على البطن لم تجر عليه أبحاث لكن شرعاً معروف أنه منهي عن النوم على البطن، لكن أكثر الأبحاث أجريت عن النوم على الظهر والنوم على الظهر سيئ لأنه يزيد توقف التنفس أثناء النوم، أما النوم على الجنبين ويعتبر جيداً، وبالنسبة للنوم على الجنب الأيمن وعلى الجنب الأيسر أذكر كلاماً قرأته لابن القيم -رحمه الله- ذكر أن النوم على الجنب الأيمن هو أفضل للآخرة ومن وجهة نظره يرى أن القلب يضغط على الرئة فيكون النوم خفيفاً وسرعة الاستيقاظ سريعة فهو ذكر أنه أفضل للآخرة لأنه يمكن الشخص من الاستيقاظ لصلاة الليل وصلاة الفجر، وذكروا أن النوم على الجنب الأيسر يكون أفضل للدنيا لأن النوم يكون أريح، فالشخص يستغرق في النوم وهذا الكلام لا توجد أدلة الآن تثبته علمياً· د· أحمد باهمام استاذ الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بكلية الطب