هي طريقة جديدة لتخفيف الوزن أخذت تكتسح اميركا في الآونة الأخيرة. وهي طريقة سهلة لا تتطلب أي مجهود عضلي ولا تستدعي الذهاب إلى المركز الرياضي. ويقول مخترعوها انها تساعد على فقدان بضعة سنتيمترات من محيط الخصر خلال شهر، بالاضافة إلى الشعوربالراحة والاسترخاء.
كما أنها لا تتطلب أكثر من 15 دقيقة يوميا تمارس خلالها مجموعة من تمارين التنفس العميق
وتسمى هذه الطريقة ب "اوكسيسايز" Oxycise أي تمارين الأكسجين.
وتقول مؤسسة هذه الطريقة جل جونسون، أن التنفس العميق هو أساس حرق الشحوم وتخفيض الوزن وتوضح قائلة: "الشحم مكون من الأوكسجين والكربون والهيدروجين. وعندما يصل الأوكسجين الذي نتنفسه إلى " الخلايا الشحمية فإنه يساعد على تحليلها الى ماء وثاني أكسيد الكربون. وبعدها يأخذ الدم ثاني أكسيد الكربون الذي هو بمثابة فضلات إلى الرئتين لتقومان بطرحه خلال الزفير، وبالتالي فإننا كلما زدنا كمية الأكسجين الداخلة إلى أجسامنا كلما نجحنا في تفكيك المزيد من الخلايا الشحمية".
وتضيف: "بدلا من ادخال الأكسجين إلى الجسم عن طريق التمارين العنيفة يمكننا إدخاله ونحن في حالة استرخاء، أي أننا نستطيع أن نمارس التنفس العميق حتى ونحن في المكتب أو السيارة أو الحديقة. في الواقع أنها طريقة مصممة للمارسة خارج المركز الرياضي.. وبالمجان!.
وتوضح جونسون أيضا أن الغالبية العظمى من الناس لا تستخدم إلا أقل من خمس القدرة الكلية للرئتين على استيعاب الأكسجين، أي أنهم يشغلون رئتيهم بأقل من خمس طاقتهما، معتمدين على الجزء الأعلى والوسط من الرئتين فقط دون الجزء الأسفل.
من جهة أخرى يعتقد البروفيسور جيراندولا المختص بعلم التمارين الرياضية في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن التنفس العميق يساعد فعلا على حرق الشحوم. وقد أجرى البروفيسور تجربة رياضية أثبت من خلالها أن النساء المشتركات في التجربة فقدن المزيد من السعرات الحرارية بالمقارنة مع اللواتي ركبن الدراجة الهوائية.
الرأي الآخر:
ولكن لابد من مشككين في كل طريقة جديدة، إذ يقول ريتشارد غودفري رئيس المركز الأولمبي الطبي البريطاني، إن التنفس العميق الرقيق لمدة 15 دقيقة في اليوم لا يحرق الشحوم بدرجة كافية. بينما يرى البروفيسور ايان ماكدونالدز من مدرسة العلوم الحيوية الطبية في مقاطعة داربيشير، أن التنفس العميق قد يكون ضرره أكثر من نفعه. ويقول ان ممارسة الشهيق والزفير بعمق شديد يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويضر بتوازن الدم، الأمر الذي يجعل الإنسان يشعر بالدوخة أو حتى الإغماء. كما أنه يشكك بكون التنفس يؤدي إلى تحويل الشحم إلى رماد، ويقول أن هذا الأمر قد يتحقق بنسبة 2% لا أكثر بعكس التمارين الحقيقية التي تحرق قدرا أكبر من الشحوم